49 - صراع العائلات 1# - بداية المسابقة!

الفصل 049 : صراع العائلات 1# - بداية المسابقة!

------------------------------------------------

سيداتي سادتي... مرحبا بكم في برنامجكم المفضل.. صــراع العــائلات! شكرا لكم على الإنظمام إلينا مرة أخرى! لدينا عرض مميز لكم الليلة!

تشتغل الأضواء الأولية حول الأستوديو وتظهر أماكن المتسابقين، مكان بالأحمر ومكان آخر بالأزرق.

من فضلكم رحبوا على المنصة بمضيفنا! كابتن سابق في رياضة الكريكيت الإنجليزية، ومحارب سابق في سريلانكا، والحاصل على الميدالية الذهبية الأولمبية لـ5 مرات، والرجل التبشيري المعروف في الفيليبين...

ثم تشتغل الأضواء الثانوية، فيكون كل شيء على المنصة بوضوح.

ومحبوب الجماهير في الوطن، بطلنا حقيقي والخاص جداً... (روبــــــــي مـــــوراااااااااااااي)!

تشتغل موسيقى ترفيهية صاخبة في الخلفية ويظهر من العدم رجل يرتدي بدلة محترمة بيضاء لديه ملامح آسيوية لا بأس بها ولديه شارب طويل من الجوانب مع لحية خفيفة في ذقنه.

كان يبتسم ويقوم بوضعيات وقوف استعراضية، ثم رفع يده إلى الأعلى وبدأ يتحدث إلى الكاميرة التي تتبعه في أي مكان يمشي إليه في الأستوديو:

"شكرا لكم، شكرا لكم! مرحبا بالجميع! ... اليوم، لدينا بعض من تذاكر الطائرات الجاهزة ليتم منحها للفائز! وسوف نكتشف العائلة التي تستحقهم، ألا تظنون ذلك؟"

ثم بدأ الجمهور بالتصفيق بحرارة شديدة، وقال لهم:

"هذا صحيح!"

ثم غير وضعيته ووضع يده على ذقنه ثم قال وهو لا يزال يبتسم، بعد أن تغير موضع الكاميرة:

"ولكن أولاً، دعونا نبدأ بتقديم فرقنا المشاركة لهذه الليلة، هلا فعلنا ذلك؟! .. الفريق الأحمر قد أتانا من ميستبوري، ولدينا ولد مع 3 فتيات جميلات..."

ثم تحول تصوير كاميرة بسرعة نحو الفريق الأحمر، وأكمل المضيف بتقديمهم:

"لدينا كابتن الفريق الأحمر: (أورين)! .. ثم (كارلا) .. (لورين) و(جودي)!"

ثم بدأ تصفيق الجمهور بحرارة، وأكمل المضيف (روبي موراي):

"ولكن خصمهم لن يجعل الأمور سهلة عليهم! مباشرة من شمال كيلتاون..."

ثم تحول تصوير كاميرة بسرعة نحو الفريق الأزرق، وأكمل المضيف بتقديمهم:

"كابتن الفريق الأزرق: (جون)! .."

كان رجلا في منتصف عمره وعلى ما يبدو أنه هو رب الأسرة.

"ثم (جون الصغير)!"

ولقد كان فتى أكبر من (أورين) قليلاً ويشبه والده كثيراً.

"(جيني).."

كانت فتاة قصيرة ترتدي نظارات طبية ولديها شعر قصير ولطيف ولكنها لا تبدو من النوع اللطيف مع تلك النّظَرات الباردة التي تنظر بها نحو الفريق الأحمر.

"ثم (جوني)!"

ولقد كان شخصا طويلاً ومختلفا عن البقية الذين يتشابهون في لون البشرة وحتى في ملامح الوجه، لكن هذا الـ(جوني) كان شخصا شديد السمرة وضخماً ومليئا بالعضلات، كذلك كان لا يرتدي قميصاً، فلقد كان عاري الصدر ويظهر وشم كبير جدا في النصف الأيمن من جسده.

عندما رآه (أورين) في البداية استغرب كثيراً، وكما سوف يفكر الجميع عند رؤيته مع الفريق الأزرق، هل ذلك الرجل يفترض بأنه جزء من تلك العائلة؟ هذا غريب!

فأكمل المضيف (روبي موراي) كلامه مع الكاميرة بعد أن وقف وسط المنصة والكاميرة تصور الفريقان معه.

ثم ظهرت على الشاشة بالمونتاج مستطيلين واحد بالأحمر والآخر بالأزرق ويتوسطهما الرقم صفر وكل واحد منهما يتواجد في أقصى الجوانب. ثم أكمل:

"حسناً.. النتيجة الآن هي صفر لكلا الفريقين، دعونا نبدأ! وكما هي العادة دائماً الجمهور من سوف يختار الفريق الذي سيربح أول 300 نقطة!"

ثم غير وضعيته وبدا على أنه سوف يعلن على شيء ما:

"هذه.."

ثم صاح مع اتخاده لوضعية رائعة:

"هيئة المحلفين الشعبية!"

فذهب بجانب (أورين) أولاً ثم حدثه والكاميرة تصورهم لوحدهم الآن:

"(أورين)، دعنا نساعد الجمهور على الإختيار. لقد تم اخباري بأنك تريد الذهاب إلى اليابان! يا له من بلد جميل! أخبرنا لماذا تريد الذهاب إلى اليابان..."

ظل (أورين) يفكر قليلا في ماذا سوف يقول عن ذلك، فهو لا يستطيع قول الحقيقة بأنهم ذاهبين ليهزموا طائفة دينية سرية والتي تعبد الشياطين! فقد يراه شخص ما له علاقة بالطائفة وعلى الأغلب أنه سوف يتم اغتياله فور خروجه من تصوير الحلقة. لذلك قال له إجابة بسيطة للغاية:

"من أجل الإسترخاء.."

أجابه المضيف (روبي موراي):

"أنا أرى ذلك... هذا شيء بسيط ولكنه سبب مهم! شكرا لك!"

ثم تحول من مكانه ووقف أمام (جون) كابتن الفريق الأزرق وقال له:

"حسنا يا (جون)، إنه دورك! إن لم أن مخطئاً، فأنت تريد الذهاب إلى كندا! أخبرنا لماذا!"

في اللحظة التي بدأ يتحدث فيها (جون)، بعد أن رفع حاجبيه وأمالهما حتى أصبح وجهه حزيناً قليلاً، بدأت الموسيقى الترفيهية تختفي ببطئ حتى اشتغلت موسيقى حزينة.

"حسنا، (روبي)، الأمر هو أن هذا ليس بشأن المال بالنسبة لنا. زوجتي تحتاج إلى القيام بعملية جراحية."

منذ أن بدأ (جون) بالكلام بتلك الطريقة، ضيق (أورين) عينيه وعلم إلى أين ستؤول الأمور في الأخير وقال مع نفسه:

"حسنا، نحن بالفعل قد خسرنا 300 نقطة تلك."

ثم أكمل (جون) كلامه المؤثر:

"هي تحتاج إلى زرع المرارة حتى تنجو، والمكان الوحيد الذي يمكن لها القيام فيه بالعملية هي في مستشفى في تورونتو. ليس لدينا المال من أجل تلك الرحلة بسبب علاج مرض الملاريا الذي كان (جوني) يتلقاه منذ أن تبنيناه في نيجيريا."

علم (أورين) عندما سمع أمر مرض (جوني) ذلك الرجل الضخم الذي لا يبدو عليه المرض بتاتاً، بأنه فقط يقول ذلك من أجل أن يحصل على تعاطف الجمهور.

فأكمل (جون):

"كنا لنستطيع الذهاب بدون الأطفال، ولكني لا أريد أن أتركهم لوحدهم بشكل سريع بعد وفاة الكلب الخاص بنا. لقد كان موته شيئاً مؤلما جدا منذ أن أصبح ذلك هو الشيء الوحيد الذي طلبتنا إياه جدتي قبل أن تتوفى في الشهر الماضي، والذي كان بأن نعتني بصديقها المفضل."

أزعج ذلك (أورين) كثيراً وكان يتذمر في نفسه، حتى انتهى (جون) من الكلام وأزال ذلك الوجه الحزين وابتسم ابتسامة لطيفة.

ثم قال له المضيف:

"لقد كانت قصة تحرك القلوب يا (جون)، شكرا لك على مشاركتنا ذلك."

حتى وبسرعة اختفت الموسيقة الحزينة واشتغلت موسيقى البرنامج المعتادة، وتوجه المضيف (روبي موراي) إلى وسط المنصة وبدأ يحدث الكاميرة:

"وبينما الجمهور يقوم بإختيار من الفريق الذي الذي يريدونه أن يفوز، دعونا نسأل كباتِنَنا بعض الأسئلة عن الدولة التي يريدون زيارتها!"

ثم غير وضعيته وبدا على أنه سوف يعلن على شيء ما:

"هذا هو.."

ثم صاح مع اتخاده لوضعية رائعة:

"أحضر دليلك!"

فذهب بجانب (أورين) أولاً ثم حدثه والكاميرة تصورهم لوحدهم مجدداً:

"(أورين)! دعنا نرى كم تعرف عن اليابان... السؤال الأول: أي دولة لديها أعلى معدل ضرائب كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي؟"

توقف (أورين) للتفكير قليلا فهو لا يعلم جواب هذا السؤال على الإطلاق، ولكن ومع أن المضيف قال بأنها أسئلة تتعلق حول البلد الذي يريدون زيارته، ففكر (أورين) بأن الجواب على الأغلب سيكون اليابان..

فقال الجواب: "اهمم... اليابان؟"

لكن المضيف صاح وهو ينظر إلى الكاميرة قائلا: "الجواب.... خاطئ!"

انزعج (أورين) من ذلك وقال: "ولكن... إذا... ما علاقة هذا بحق الجحيم باليابا- ...."

حيث لم يقل المضيف الجواب الصحيح لأن الجواب ليس له علاقة بدولة اليابان، والجواب كان هو تيمور الشرقية وهي دولة في آسيا.

لكن المضيف قاطعه وقال: "السؤال الثاني!: من هو امبراطور اليابان الـ122؟"

أجابه (أورين) بسرعة لأنه يعلم الجواب بعد أن قام بعمل مراجعة في الثقافة العامة عن اليابان:

"موتسوهيتو."

فصاح المضيف بقوة: "هذا صحيح!"

ثم ظهرت 100 نقطة في المستطيل الأزرق الخاص بهم مقابل 0 نقطة للفريق الأحمر.

ثم أكمل المضيف:"والآن السؤال الأخير!: ما هي مساحة اليابان بالضبط؟"

ضيق (أورين) عينيه مجداً وقال وهو منزعج:

"هل أنت تمزح معي؟"

فرد عليه المضيف مضيفاً لكلامه بعض الضحك:

"إن كنت لا تعلم، يمكنك تجربة حظك! هاها~!"

فقال بشكل عشوائي وهو لا يعلم الجواب الصحيح:

"200.000 كيلومتر مربع؟"

فصاح المضيف:

"هذا جواب خاطئ يا (أورين)! الجواب الصحيح هو 377.975 كيلومتر مربع!"

لا تزال عينا (أورين) ضيقتين بانزعاج وقال له:

"من هذا الذي كان سيخمن الرقم الصحي- ..."

لكن المضيف قاطعه مجدداً وقال له بينما كان ينظر إلى الكاميرة بابتسامة:

"اترك تذمرك حتى ينتهي البرنامج!"

ثم توجه إلى الفريق الأحمر وقال:

"إنه دورك يا (جون)! .. أخبرني يا (جون)، هل تعرف أيّ دولة هي أكبر منتج لشراب القيقب في العالم؟"

فأجاب (جون) بسرعة وهو يبتسم: "كندا؟"

فصاح المضيف: "هذا صحــــيح!"

وتمت إضافة 100 نقطة إلى نتيجة الفريق الأحمر. والجمهور يصفق بحرارة.

ظل (أورين) يشاهد ما يحدث وهو غير مصدق، حيث كان السؤال بالفعل له علاقة بدولة كندا.

"مــاذا؟!"

وأكمل المضيف كلامه:

"السؤال الثاني! هل تعرف الدولة الوحيدة التي لديها حدود مع كندا؟"

فأجاب (جون) بكل بساطة وسعادة: "الولايات المتحدة الأمريكية؟"

ثم صاح المضيف بقوة مجدداً: "دينغ دينغ دينغ! هذا جواب صحــيح!"

فتم إضافة 100 نقطة إضافة إلى نتيجة الفريق الأحمر ليصبح المجموع 200 نقطة.

(أورين) في الجهة المقابلة أصبح منزعجا أكثر من السابق وهو يقول بصوت مرتفع:

"ما كان ذلك بحق الجحيم؟ تلك الأسئلة سهلة بكثير من الأسئلة التي سألني إياها."

ثم أكمل المضيف مخاطبا (جون):

"والسؤال الأخير!..."

لكن (جون) قاطعه ولم يتركه أن يقول السؤال بعد وقال له:

"هل الجواب هو كندا؟"

فصاح المضيف بقوة أكثر وقال:

"هذا هو......... بالتأكـــيد الجــــواب الصحـــيـــح!!!!"

وتمت إضافة 100 نقطة إضافية لتصبح في مجموع 300 نقطة.

فبدأ (أورين) يشعر بالإنزعاج الشديد الآن: "مـــــاذا؟!!!!"

ثم نظر المضيف إلى الكاميرة وقال:

"حسنا، نحن الآن نعرف نتائج التصويت الرقمي الذي قمنا بإعلانه في صفحاتنا الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي! و 99.3% من جمهورنا قد صوّت على واحد من الفِرَق، والفائز بـ300 نقطة هو........ الفريق الأزرق!!!!!!!!!"

ثم تم إضافة مباشرة بعد ذلك 300 نقطة إضافية لتصبح النتيجة 600 نقطة مقابل 100 نقطة، فأكمل قائلاً لـ(جون):

"يبدو بأن قصتك المؤثرة قد استطاعت تحريك قلوب الناس يا (جون)!"

فقال (جون) بعد أن ضيق عينيه: "أوه .. لم أكن أقصد ذلك حقاً...."

و(أورين) في الجهة المقابلة يقول مع نفسه بصوت مسموع:

"لقد بدأت أكره هذا البرنامج."

يتبع..

2022/02/15 · 99 مشاهدة · 1443 كلمة
نادي الروايات - 2024